الصحة العالمية تشعر بالقلق من كورونا في الشرق الأوسط: الوضع محبط للغاية
كتب أحمد المالح موقع السلطةحالة من القلق تحوم العالم كله جراء استمرار تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيدا-19) حتي الآن في دول العالم المختلفة، حيث بدأت بعض الدول في التعايش مع الفيروس التاجي، من أجل القدرة على استمرار الحياة بشكل طبيعي كما كان في السابق، لذلك فتزداد الحالات والوفيات بصورة ملحوظة.
لم يتوقع أحد أن يستمر فيروس كورونا معنا حتي الآن، حيث مر أكثر من 11 شهرًا منذ ظهور الفيروس في ووهان الصينية، وهو الأمر الذي صنع حالة من القلق والخوف الكبيرين لدى مواطني العالم، خاصة مع عودة المدارس في معظم دول العالم .
موضوعات ذات صلة
- الصين: 15 إصابة جديدة بكورونا
- إصابة مدير مكتب نائب الرئيس الأمريكي بكورونا
- موعد مباراة آرسنال وليستر سيتي في الدوري الإنجليزي
- إيطاليا تسجل أعلى زيادة يومية في إصابات كورونا
- المغرب: 4045 إصابة جديدة بكورونا
- ميركل تطالب الألمان بالبقاء في منازلهم بسبب كورونا
- 2890 إصابة جديدة.. كورونا يغزو سلوفاكيا
- إطلالة مثيرة.. رانيا يوسف في لقاء خاص من على الريد كاربت
- مي سليم: بتمتع بكل لحظة بكون فيها في مهرجان الجونة
- ننشر خطة وزارة الصحة لتأمين انتخابات مجلس النواب 2020
- شاهد.. إجراءات احترازية مشددة في مهرجان الجونة لمواجهة كورونا
- البنك الدولي يدشن مشروع الطوارئ الصحية لمكافحة كورونا بالسودان
ونجحت الدولة المصرية خلال الفترة الماضية في السيطرة على الوضع الوبائي لتفشي فيروس كورونا، حيث انخفض عدد الإصابات بكورونا في مصر خلال الأشهر القليلة الماضية عقب انتهاء الموجة الأولى التي كسرت حاجز الـ100 ألف إصابة بـ كوفيد-19 في جمهورية مصر العربية.
منظمة الصحة العالمية مازالت تحذر من فيروس كورونا، وأنه مازال في مراحل خطرة وأن العالم مازال في مرحلة الخطر الكبير، لذلك يجب اتخاذ الإجراءات الاحترازية بصورة أكبر حتى لا تزداد الأعداد أكثر من ذلك لأن هذا الأمر سيؤثر جديا على كافة المجالات الحياتية في العالم كله .
وحذرت منظمة الصحة العالمية من منطقة الشرق الأوسط حيث قالت: " إن الوضع المرتبط بفيروس كورونا في إقليم الشرق الأوسط خطيرٌ ويبعث على القلق وبوجه عام، هناك زيادة حادة في حالات الإصابة في جميع أنحاء الإقليم، حيث وثَّقت بعض البلدان مؤخراً من بينها إيران والعراق والمغرب والأردن وتونس وليبيا أعلى عدد من الحالات المُبلَّغ عنها في يوم واحد منذ اندلاع الجائحة كما أن بعض البلدان، مثل إيران، تسجل أعلى أعداد من الوفيات، لافتة إلى أنه شهدت الاستجابة لكوفيد-19 على مدى الأشهر التسعة الماضية توسيع البلدان لقدراتها ومواردها إلى الحد الأقصى، كما أن المجتمعات تسعى إلى قبول "الوضع المعتاد الجديد" والتعايش معه غير أن الاتجاه الحالي في الإقليم يشير إلى أنّ ما قمنا به حتى الآن لم يكن كافياً على الرغم من العديد من الجهود الرائعة التي بذلناها حتى هذه اللحظة".
لم تكتفي الصحة العالمية بهذه التصريحات فحسب بل قالت أيضًا: " هذه الزيادة غير المسبوقة بمثابة تذكير صارخ بضرورة أن تقوم الحكومات والمجتمعات المحلية والشركاء، ومن بينهم منظمة الصحة العالمية، بالكثير والكثير لتغيير مسار الجائحة واستكملت : من المؤسف أن البلدان والسكان يصلون إلى مستويات أعلى من الإحباط والإجهاد مع استمرار الجائحة في تدمير سُبُل العيش والاقتصادات الوطنية، ونشهد حالياً حركات عالمية مناهضة لحظر الخروج؛ بينما لا يزال الالتزام بالسلوكيات التي نعلم أنها تعمل على الحد من انتشار الفيروس لا سيّما استخدام الكمامات والتباعد البدني غير كافٍ، وينطبق ذلك على العديد من بلدان الإقليم، ومع استمرار الإجهاد المرتبط بكوفيد-19، نتوقع أن يزداد الوضع سوءاً، وستكون الأشهر المقبلة صعبة علينا جميعاً حيث يشهد الفيروس مزيداً من الفرص للانتشار ومن المرجَّح أيضاً أن يؤدى موسم الأنفلونزا الذى من المُنتظَر أن يبدأ قريباً إلى تفاقم الوضع".
وفي السياق أعربت الصحة العالمية عن قلقها من الوضع في العالم قائلة: " ومع تزايد عدد المصابين في جميع أنحاء الإقليم، سيستمر تزايد الضغط على النُظُم الصحية والعاملين الصحيين وهم يتكبّدون المشاق من أجل تلبية الطلب على الخدمات المرتبطة بكوفيد-19 والخدمات غير المرتبطة به، وعلى الصعيد الإقليمي، نرصد بقلق تزايد عدد الحالات كل يوم، ونعكف في الوقت الحالي على تعديل توصياتنا لتتناسب مع البلدان، استناداً إلى الوضع الوبائي والسياق المتغيّر، ونحن بحاجة إلى اتباع نهج أكثر تكثيفاً واستهدافاً فيما يتعلق بالترصُّد والاختبار وتتبُّع المخالطين. ويجب أن تدرك المجتمعات الدور الحاسم الذى تضطلع به في المساعدة على وقف انتشار الفيروس من خلال تبنّى سلوكيات وقائية".
وأتمت الصحة العالمية بيانها قائلة: " "لقد انقضت تسعة أشهر منذ اندلاع الجائحة وما زال من السابق لأوانه الاسترخاء أو العودة إلى العمل المعتاد، فحياة ملايين الناس وسُبُل عيشهم وعافيتهم معرَّضة للخطر، وكذلك حياة أُسرنا وأحبّائنا، ومن شأن الخيارات التي سنتخذها فيث الأيام والأسابيع والأشهر المقبلة كأفراد ومجتمعات وبلدان أن تُقرر، في نهاية المطاف، ما إذا كانت هذه الجائحة الفتّاكة ستجتاحنا مجتمعين بصورة أعمق أو ما إذا كنا سنتغلّب مجتمعين على الفيروس ونتعافى منه"