فنان شهير والده متهم بالاستيلاء على 200 مليون جنيه من أموال وزارة الداخلية

فنان موهوب نشأ بين أحضان أسرة فنية، نجح في وقت قصير أن يحفر اسمه بين نجوم الفن ويُلفت أنظار الأسر المصرية تجاه أدواره الفنية، لم يُقف مسيرته الفنية بسبب اتهام والده الشاعر الغنائي الكبير في القضية المعروفة إعلاميًا بـ«فساد الداخلية»، وحصل على جائرة أفضل ممثل في مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط.

وخلال السطور التالية نرصد رحلة صعود الفنان الشاب الموهوب شادي خلف، نجل الشاعر الغنائي المشهور نبيل خلف، ولِد في محافظة القاهرة عام 1977، وبدأ مشواره الفني بمشاركة الفنانة منى ذكي ونور الشريف ويسرا في فيلم دم الغزال، ثم فيلم هي فوضى، وبعدها فيلم قبلات مسروقة، واحكي يا شهر زاد، وكلمني شكرا، وخيانة مشروعة، وفيلم 365يوم سعادة، وعبده موتة والعديد من الأفلام الأخرى، وغيرها من المسلسلات والمسرحيات.

كان والده الفنان الموهوب نبيل خلف، يعمل رئيس الإدارة المركزية للحسابات والميزانية بوزارة الداخلية، في عهد وزير الداخلية اللواء حبيب العادلي، وكان سببًا في نجاح العديد من كبار المغنيين وبعد كتابة أغاني لكل محمد منير وعلي الحجار ونانسي عجرم ووائل جسار وأمال ماهر.

وبعد سنوات قليلة من بدء حياته الفنية حقق نجاحًا كبيرًا أثناء المشاركة في فيلم «قبلات مسروقة»، وحصل عن بدوره فيه جائرة أفضل ممثل في مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط، حتى تلقى صدمة عمره بعد اتهام والده الفنان الشاعر الغنائي في القضية المعروفة إعلاميًا بـ«أموال الداخلية» والاستيلاء على 200 مليون جينه بالاشتراك مع آخرين من قيادات وزارة الداخلية.

وقضت حكمة الجنايات بعد قبول الطعن بمعاقبة نبيل خلف بالسجن عدة سنوات وإلزامه برد 62 مليون جنيه وتغريمه مبلغاً مماثلاً، وكان نبيل خلف المتهم الوحيد بين 10 متهمين وعاقبته المحكمة بالسجن والغرامة بعد ثبوت ذلك في حقه، وبعد سنوات من مداولة القضية داخل أروقة المحاكم، توفي الشاعر نبيل خلف، عن عمر 72 عامًا بعد صراع مع المرض، وقضت محكمة النقض في أكتوبر الماضي برفض الطعون المقدمة بالقضية وتأييد تغريمه وآخرين 500 جنيه لكل منهم، ورفض طعن النيابة على حكم الجنايات ببراءة العادلي و 8 آخرين، وقضت بانقضاء الدعوى الجنائية للمتهم الثاني نبيل خلف لوفاته.