اعترافات عصابة الزواج العرفي: بناخد ١٠٠ ألف في البكر وأقل شوية في المطلقة

موظف وسيدتان جمعتهما شهية البحث عن الثراء السريع، فلم يجدوا أمامهم طريقا أسهل من تقديم الفتيات القاصرات لممارسة الدعارة تحت مسمى الزواج العرفي بمقابل مادي يصل إلى 100 ألف جنيه، يتحصلون عليها من راغبي في هذه المتعة الشاذة والمجرمة قانونا، وكانوا يختارون ضحاياهم بعناية فائقة وفق شروط محددة.

"بناخد من الزبون 100 ألف جنيه، عشان نجيب له بنت صغيرة أقل من 18 سنة، وبندفع منها 60 ألف للبنت وأسرتها"، التسعيرة التفصيلية التي وضعتها عصابة الزاوج العرفي للقاصرات، والذين كشفوا في اعترافاتهم أمام جهات التحقيق بعد القبض عليهم، أنهم كانوا يستهدفون الأسر الفقيرة لزبائنهم على "فيسبوك" و"تويتر".

الزواج العرفي للفتيات كان العنوان العريض، لكن الحقيقة ممارسة دعارة واستغلال القاصرات والاتجار في البشر، بحسب تحقيقات النيابة العامة، مع أفراد العصابة، و3 قاصرات ضبطن بصحبتهم، أثناء محاولة إقناعهم بعروض الزبائن والوصول لاتفاق معهم.

تحريات المباحث، أفادت بأن مدة الزواج العرفي لا تزيد عن 30 يومًا، بعدها تبدأ أفراد العصابة في البحث عن زبائن جدد للفتيات، وأن أسعار عرض الفتيات على الزبائن تختلف من فتاة إلى أخرى، لأن البكر لها سعر مختلف عن اللاتى تزوجن مرات سابقة أو كانت لهن علاقات سابقة -بحسب التعبير الأدق-.

صفحات الترويج للفتيات وزواج القاصرات على "فيسبوك" رصدتها إدارة مكافحة الهجرة والاتجار بالبشر بقطاع مكافحة المخدرات والجريمة المنظمة، وبينت التحريات أن أفراد الشبكة يتزعمها موظف لجماعة إجرامية منظمة تعمل بصفة سرية منتظمة، تخصصت في الاستغلال الجنسي للنساء، عن طريق التواصل مع راغبي المتعة الحرام، من خلال إنشائه صفحة على "فيسبوك".

4 جهات من وزارة الداخلية، استثمرت هذه المعلومات، وباشرت التحريات حول الواقعة، وهي قطاعات الأمن الوطني والعام، إدارة مكافحة الهجرة والاتجار بالبشر، وإدارة تكنولوجيا المعلومات، وكشفت المعلومات التى تم تأكيدها من التحريات المكثفة، أن المتهم الأول اشترك مع سيدتين، واستخدمهما فى استقطاب راغبى الزواج من الفتيات القاصرات، نظير مبالغ مالية.

وتمكنت مأموريات مشتركة من الوزارة، من ضبط الموظف القائم على إنشاء وإدارة الصفحة على "فيسبوك" والسيدتين، فضلا عن 3 فتيات، وضُبط بحوزة المتهمين "منشئ الصفحة والسيدتين"، 5 هواتف محمولة، بها العديد من الرسائل والمحادثات النصية، التي تدل على ضلوعهم فى نشاطه الآثم، وبمواجهتهم انهاروا وأدلوا باعترافات تفصيلية عن نشاطهم الإجرامي.

وخلال مناقشتهم، أقرّ المتهمون واعترفوا بقيامهم بتكوين جماعة إجرامية، منظمة تخصصت في الاستغلال الجنسى للنساء، عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، وأن من بين ضحاياهم الفتيات الثلاثة.

وأكد المتهمون، أنهم استقطبوا الفتيات الثلاثة، وعرضوهن على عملائهم من راغبى المتعة الحرام مقابل مبلغ مالى عن كل فتاة، مستغلين في ذلك سوء حالتهن المعيشية وحاجتهن للمال، وتحرر محضر بالواقعة، وأُحيل المتهمون للنيابة العامة التى باشرت التحقيقات.