إثيوبيا تدفع بـ ٥ طائرات جديدة.. وتطالب المنظمات الدولية بمساعدتها فى مواجهة هذا العدو

أيام عصيبه تعيشها الدولة الإثيوبية ،فحينما تغضب الطبيعة يصمت الإنسان ويقف فى حيرة شديدة ،بالأمس القريب دقت الطبول وتراقص آبى أحمد رئيس الوزراء المتعنت على جثث أبناء شعبه احتفالا ببدء ملء خزان سد النهضة ،وتتوالى الضربات والكوارث على رأسه لعله يفكر من جديد فى تغيير سياسته الداخلية والخارجية.

ويكافح المتعنت بكل ما لديه من طاقة الان ذلك العدو الذى أكل الأخضر واليابس ،حيث غزو الجراد الصحراوي البلاد وربما فى غزو هو الأسوأ منذ عقود ،و تبذل الدولة قصارى جهدها للسيطرة على الحشرات حيث تهاجم البلاد سربين جديدين يوميًا.

الأمر ليس بقليل بل جعل آبى أحمد رئيس الوزراءالمتعنت يقف مكتوف الأيدى ،يستغيث مناشدا المنظمات المحلية والدولية بمعاونته في مكافحة ذلك العدو الذى دمر المراعي والأراضي الزراعية في جميع أنحاء المنطقة منذ بداية العام،حيث يتمكن الجراد من تغطية ما يصل إلى 150 كيلومترا في اليوم ،كما ينجح سرب واحد من حوالي 40 مليون إلى 80 مليون جرادة فى تدمير المحاصيل الكافية لإطعام 2500 شخص لمدة عام ، وفقا لما صرحت به منظمة الفاو.

حقا كارثة إثيوبية حلت بالبلاد وأصاب الجراد نحو خمسة من المناطق التسع في الدولة الواقعة في القرن الأفريقي - بما في ذلك أوروميا وأمهرة وتيجراي - ،كما ستدفع الحكومة بنحو خمس طائرات هذا الأسبوع لتكملة إجراءات المراقبة الجوية، وفقًا لتصريحات وزارة الزراعة،والتى أكدت على ضرورة أن تدير الحكومة هذه الأسراب في مكانها ، وإلا سوف تنتشر في مناطق مختلفة وتستمر في الإضرار بسبل العيش وتدمر الاقتصاد ،وتظهر المسوحات الحكومية أن مئات الآلاف من الهكتارات موبوءة بالجراد، وتعجز الخمس طائرات والطائرتان بدون طيار الذين يقوموا بمسح البلاد بأكملها ورشها عن مواجهة ذلك العدو .

وفى الوقت ذاته ،حذرت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة من أنه من المتوقع أن تتشكل أسراب أكثر في شمال شرق إثيوبيا ، وأشار إلى احتمالية أن تنتقل إلى منطقة أوجادين الشرقية والمرتفعات المنتجة زراعياً ،وأوضحت أنه من المتوقع أن يستمر تفشي الجراد حتى مارس القادم .