المتحف الكبير: نقل جزء من مسلة رمسيس
كتب محمد علي موقع السلطةنفذ المتحف المصري الكبير -بالتعاون مع إحدى الشركات المتخصصة- تجربة أداء للبدء في عملية نقل أحد الأجزاء الثلاثة لمسلة الملك رمسيس الثاني القادمة من صان الحجر والموجودة بساحة المتحف، وذلك تمهيدًا لإعادة تجمعيها وإقامتها في مكان عرضها الدائم بالساحة الخارجية للمتحف المصري الكبير.
ونفى اللواء عاطف مفتاح المشرف العام على مشروع المتحف المصري الكبير والمنطقة المحيطة، ما تردد من شائعات حول سقوط المسلة وانهيارها، إذ أن المسلة –ببساطة- لم تكن أصلا قد أقيمت في المكان المخصص لها حتى تسقط، موضحا أن ما تم فقط هو إجراء تجربة أداء لتحريك أحد الأجزاء الثلاثة للمسلة، ولكن نظرًا للشروخ والثقوب الشعرية الموجودة بها بفعل طول الزمن، فقد انفصلت أجزاء صغيرة منها، مؤكدًا على أن كل الأعمال تتم بأسلوب علمي منظم للحفاظ على هذا الأثر.
وأكد اللواء عاطف مفتاح أنه لا مجال للخطأ أو للمصادفة في عمليات ترميم ونقل هذا الجزء من المسلة أو غيره، حيث لا يقوم بهذه المهمة إلا متخصصون في هذا المجال، كما يتم الاستعانة بشركات متخصصة أيضًا في نقل القطع الأثرية الضخمة التي تحتاج إلى تجهيزات خاصة، وذلك تحت الإشراف الكامل لفريق العمل بالمتحف المصري الكبير .
موضوعات ذات صلة
- وزير السياحة والآثار يتفقد مسلة الملك رمسيس الثاني
- المتحف المصري الكبير يستقبل 249 قطعة أثرية (صور)
- بعثة أثرية تكشف عن مقصورة احتفالات الملك رمسيس الثاني بالقاهرة
- وزارة الآثار تعيد ترميم وتجميع تمثال رمسيس الثاني بمنطقة حجر الصان (صور)
- إزاحة الستار عن تمثال الملك رمسيس الثاني الجديد بمعبد الأقصر (فيديو وصور)
ومن ناحية أخرى فقد أشار اللواء عاطف مفتاح إلى أن الدراسات الهندسية والأثرية على المسلة قد أوضحت أن المسلة تم نقلها من منطقة صان الحجر الأثرية و هي مقسمة إلى ثلاثة اجزاء، وقد تم استلام القطع الثلاثة بمحضر رسمي، كما تم عمل الدراسات العلمية والأثرية الدقيقة عليها، لمعرفة حالة حفظها، وفهم كل الظروف المحيطة بها، وذلك قبل البدء في أعمال الترميم والتجميع والإقامة، مضيفا أن كلية الهندسة جامعة القاهرة قامت بعمل دراسة هندسية متكاملة علي جسم المسلة، فضلًا عن عمل الأبحاث الدقيقة حول طريقة إقامتها، مع اختيار الأسلوب الأمثل للتثبيت والتدعيم، وتحديد أماكن الوصلات (الأنكورز) الخاصة بربط أجزائها، والتي تم استيرادها من الخارج خصيصا لهذا العمل؛ لتصبح مصدر جذب سياحي للمتحف في المستقبل، ولتظل الآف السنين كما كانت من قبل.
وسوف يتم تجميع وإقامة المسلة قريبا، بعد التأكد من إتمام كافه الأبحاث والدراسات الجيولوجية والأثرية والهندسية اللازمة وإتمام أعمال الترميم للوصلات الثلاث للمسلة .