والي مصر.. هدد عرش جدود آردوغان.. حُبه الأول للنساء.. ولم يمض يومًا دون امرأة في عصمته

محمد علي باشا.. والي مصر، الذي أشيع وصفه بأنه «مؤسس مصر الحديثة»، مقولة التي روج لها هو نفسه، واستمرت بعده بشكل منظم وملفت، حين استطاع أن يعتلي عرش مصر عام 1805 بعد أن بايعه أعيان البلاد ليكون واليًا عليها، سلفًا لخورشيد باشا، حيث مكّنه ذكاؤه واستغلاله للظروف المحيطة به من أن يستمر في حكم مصر لكل تلك الفترة، ويكسر بذلك العادة العثمانية التي كانت لا تترك واليًا على مصر لأكثر من عامين.

ووسط حياة والي مصر التي امتلأت بالحروب والصراعات مع الباب العالي، أي الحكم العثماني في اسطنبول، ومن جانب آخر الاهتمام بشأن مصر الداخلي من العمل في المجالات المختلفة من الصناعة والزراعة والتجارة، إلا أن بحياته الشخصية كان لها نصيب كبير منه، فلم يمض يومًا دون امرأة في عصمته، فكان محبًا للنساء ولعًا بهن يجمع بين الزوجتين ساعيًا لمزيد من الأولاد، وهو ما يفسر تعدد زوجاته طوال حياته، كما أنه بدأ بالزواج في سن مبكرًا فأول امرأة في حياته كانت وهو دون العشرين عامًا من عمره.

في ذكرى ميلاده نستعرض الجانب الآخر من حياة محمد علي باشا، مؤسس الأسرة العلوية، وحاكم مصر ما بين عامي 1805 إلى 1848، ونقف عند علاقاته النسائية وزيجاته الكثيرة فوفقًا لما ترصده موسوعة مصر التاريخية وما حصلت عليه من وثائق حول أسماء زوجاتهم.

1-أمينة هانم

لم تكن مجرد زوجة لمحمد علي، لكن نسبها كان عاملًا مساعدًا في نقله نقلة كبيرة، فهي ابنة علي باشا الشهير «بنصرلي» أحد أهالي قرية «نصرتلي» اليونانية، حضرت إلى مصر عام 1808، أي بعد تولي محمد علي حكم مصر بثلاث سنوات.

وتعود قصة زواجها للقاءها بمحمد علي أثناء موسم الحج، وفي «منى» أُعجب بها كثيرًا، فعلى الفور طلب الزواج منها، وبعد فترة حدث ما أراد له ورزق منها بثلاث ذكور وبنتين.

2- قماش قادينتزوجها محمد علي لتكون زوجة ثانية له، لكن في نفس الوقت كانت ثرية جدًا وتملك وقفًا بلغت مساحته 13 ألف فدان ما بين الجيزة والمنيا والقليوبية والبحيرة، وهي من أسرة غنية، لكنها لم تنجب له أولاد، توفيت عام 1880، ودفنت في مدافن الأمير محمد علي باشا.

3- ماهوش قادينرزق منها محمد علي بالأمير علي صديق بك عام 1828، والذي توفي عام 1836.

4- زبيدة قادين أنجب منها محمد علي، ابنه الأمير محمد علي باشا الصغير عام 1833، وقد توفي أيضًا في الآستانة عاصمة الإمبراطورية العثمانية في ذلك الوقت، أما زبيدة قادين فقد لحقت به ورحلت عام 1878.

5- أم نعمان بك رزق منها محمد علي بالأمير نعمان، وقد توفيت بالقاهرة عام 1816 ودفنت بالمدفن الكبير بمقابر الإمام الشافعي.

6- عين الحياة تزوجها محمد علي، ورزق منها بابنه محمد سعيد، والي مصر فيما بعد، عام 1832، وتوفي سعيد باشا ودفن إلى جوار والدته بحي النبي دانيال بالصالة الكبيرة.

7- ممتاز أنجب منها ابنه الأمير حسين عام 1825، وقد توفيت عام 1868 ودفنت بالقاهرة، وتذكر الوثائق أن هذه السيدة تمتلك أكثر من 35 ألف فدان في نواحي دارين والمنشأة الكبرى بمحافظة الغربية بوسط الدلتا، وقد خصصت جميع الأموال لها ولابنها الأمير حسين.

8- نام شاز توفيت هذه السيدة عام 1869، أي بعد رحيل محمد علي بأكثر من عشرين عامًا، ودفنت هي الأخرى بمدفن محمد عبد الحليم بالإمام الشافعي، وهو الابن الذي أنجبه منها محمد علي عام 1831.

9- شمس صفا توفيت عام 1846، وبعد ثلاث سنوات لحق بها محمد علي، وكان قد أنجب منها أميرتين هما: الأميرة فاطمة هانم والأميرة رقية هانم.

10- شمس نور رزق منها محمد علي بالأميرة زينب هانم عام 1825، وتوفيت بالآستانة عام 1884، وهي زوجة يوسف باشا كامل الصدر الأعظم بالإمبراطورية العثمانية.

11- نايلة هي إحدى زوجات محمد علي، ولكن لم تستمر في عصمته طويلًا، ولم يرزق منها بأولاد.

12- جلفدان لم يرزق منها بأولاد، وتوفيت بالقاهرة عام 1813، ودفنت بالإمام الشافعي.

13- قمر لم يرزق منها بأولاد، وتوفيت بالقاهرة عام 1868، ودفنت بالإمام الشافعي.