ترامب: قللت من خطورة جائحة كورونا لتجنيب الأمريكيين الهلع
وكالات موقع السلطةأقر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه حاول التقليل من مدى خطورة فيروس كورونا المستجد في بداية تفشيه، وذلك وفق تسجيلات صوتية لمقتطفات من مقابلة أجراها معه الصحافي الأمريكي المخضرم بوب وودورد.
وقال ترامب في مقابلة مع وودورد أُجريت: "أردت أن أقلل على الدوام من مدى خطورته (الفيروس)"، وفق ما أوردت شبكة "سي إن إن" التي اطّلعت على الكتاب "غضب" المقرّر نشره في 15 سبتمبر.
وأضاف في مقابلته المسجلة مع وودورد: "ما زلت أرغب بالتقليل من مدى خطورته، لأني لا أريد أن أخلق حالة من الذعر".
وفي تصريح للصحافيين في البيت الأبيض ندّد ترامب بالكتاب ووصفه بأنه "عملية اغتيال سياسي جديدة".
وقال إنّه قلل من مدى خطورة "كوفيد-19" لتجنّب الهستيريا.
وتابع الرئيس الأمريكي: "في الواقع أنا قائد فريق المشجعين في هذا البلد، أنا أحب هذا البلد ولا أريد أن يصاب الشعب بالذعر".
وأضاف ترامب: "لن أقود هذا البلد أو العالم إلى الهستيريا"، مؤكدًا أنّه "علينا أن نظهر الريادة وآخر ما تريد القيام به هو إثارة الهلع".
ويتوقّع مراقبون أن يوفّر الكتاب حججًا جديدة سيستخدمها الديموقراطيون الذين يعتبرون أنّ ترامب فشل في تحضير الأميركيين لمواجهة خطورة تفشي فيروس كورونا وفي قيادتهم نحو الاستجابة المناسبة.
وفي مقابلات سابقة مع وودورد، أوضح ترامب بأنه كان مدركًا أنّ الفيروس "فتّاك" وأكثر خطورة بأشواط من الإنفلونزا العادية.
لكنّ ترامب كان يطمئن دومًا الأمريكيين في الأسابيع الأولى من العام 2020 بأن الفيروس ليس خطيرًا وبأنه "سيزول" من تلقاء نفسه.
واستغرق الأمر حتّى يوليو قبل أن يقتنع الرئيس الاميركي بوضع كمامة خلال ظهوره العلني.
وغالبًا ما أثنى ترامب على استجابة الصين للوباء في المراحل الأولى قبل أن ينقلب عليها لاحقًا ويحمّلها مسؤولية انتشاره والتسبّب بالأزمة الصحية العالمية.
ويصرّ ترامب على نجاحه في إدارة مواجهة الوباء وصوابية قراراته الاستباقية بحظر دخول المسافرين من الصين، حيث ظهر الفيروس للمرة الأولى، ومن نقاط ساخنة في أوروبا.
وقالت المسؤولة الاعلامية في البيت الأبيض كيلي ماكيناني للصحافيين إن الدافع الوحيد وراء تقليل ترامب من مدى خطورة الفيروس كان طمأنة الأمريكيين.
وأضافت "من المهم إظهار الثقة، من المهم إظهار الهدوء"، لافتة الى أنّ "الرئيس لم يكذب أبدًا على الأمريكيين بشأن كوفيد-19".