أسباب الطلاق بين المتزوجين من الشباب وكيفية علاجها

يوجد في مصر حوالي 2,5 مطلقة لذلك تعبر مصر من الدول التي يوجد بها نسب طلاق في العالم فهناك حوالي 240 حالة طلاق يوميا بمعدل حالة طلاق كل 6 دقايق وحوالي 88الف مطلقة سنويا.

وانتشر طلاق الشباب في الفترة الاخيرة بشكل كبير، وقال دكتور وليد هندي استشاري الطب النفسي والعلاقات الاسرية، إن 65% من حالات الطلاق في مصر من المتزوجين حديثا يوميا حوالي 160 حاله طلاق في مصر نتيجه عوامل كثيرة جدا أهمها :

- الاهتمام بتربية أولادنا في التعليم و النوادي و اللبس و الموضه و مجارات العصر و التكنولوجيا الحديثه و الموبايل الحديث دون غرس مفعوم الزواج السليم.

- معايير اختيار الاولاد تصبح شكلية أو مادية أو عاكفية دون النظر للمعاير الاسرية المطلوبة ومعرفة تكوين الاسرة والعيلة.

وتابع الدكتور وليد هندي، أن الزواج سكن وسكينة للفرد فالله جعل بين الازواج مودة ورحمة، ويعتبر سوء الاختيار من أهم الاسباب التي تؤدي إلى الطلاق السريع بين الشباب.

وأردف استشاري الطب النفسي والعلاقات الاسرية أن هناك أسباب أخري تؤدي إلى الطلاق منها عدم التوافق الفكري أو العمري بشكل كبير، بالاضافة إلى اختلاف الاتجاهات والاهتمامات.

وأشار وليد هندي، إلى أن الشباب عندما يتزوجون تبدأ التفاصيل في الظهور والاتجاهات والميولة تظهر لكل شخص فيهم، متابعًا أن البيئه الاجتماعية المتفاوته من الممكن أن تؤدي للطلاق السريع لان السلوكيات تكون مختلفه تماما.

وأضاف أن عدم التكافؤ التعليمي من أسباب الطلاق السريع و البخل أيضا و الادمان وعدم الثبات إنفعالي وانتشار الشكوك والخدع والكدب كلها من أسباب طلاق الشباب.

واستطرد أن هناك صراع في الزواج في السنة الاولى لان كل شخصية تريد فرض سيطرتها في المنزل وتحكيم رأيها على حساب الشخص الاخر مما ينتج الطلاق السريع.

وأكد استشاري الطب النفسي أن سوء الاختيار ليس الدافع الوحيد للطلاق بل الاختلاف و الاختلال في الفكر و الثقافه بين الطرفين بيعملهم مشاكل بين الزوج و الزوجه يسبب الطلاق.

ونصح بضرورة غرس قيم التسامح والتوعية الاسرية من قبل الاباء والامهات وتعليم مبادي الحوار والتفاهم في المشاكل لاحداث التوازن الاسري المطلوب وخلق التوازن الانفعالي في العلاقة الزوجية.

ولحل مشكلة الطلاق بين الشباب يجب تقبل الاخطاء و عدم التربص بيها ، فينبغي على كل طرف يعرف أن الشخص الاخر جاء من بيئه مختلفة بثقافة مختلفة بنسق مختلف وبالتالي إداركه مختلف و تفكيره مختلف و طرق حل المشكلات مختلفة لذلك يجب تقبل الدوافع واعطاء ساحه نفسية لتقبل الاخطاء.

ويجب بناء العلاقة على التسامح وتقبل الاخر لخلق بيئة للحوار والتناقش والتغاضي عن الاخطاء وحل الخلافات دون النظر للطلاق السريع والسعي خلف تغيير العادات السيئة بالحسنة.

والحرص على حفظ أسرار المنزل التفريق بين الحياة الزوجية والحياة الاجتماعية وعدم الانسياق وراء مواقع التواصل الاجتماعي فمن الضروري التحلى بالصفات الايجابية لتسهيل العلاقة الزوجية.