هل الموتى يتقابلون بعد الموت؟
كتب أحمد عبدالله موقع السلطةيتبادر إلى الذهن أحياناً، بعض الأسئلة التي يصعب على العقل تقبل إجابتها بسهولة، فمثلاً كيف ستكون شكل الحياة بعد الموت، وهل سنعرف بعضنا البعض هناك، وهل يمكننا أن زيارة أحبابنا هناك.
وقد أجاب عن هذا التساؤل المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، الدكتور مجدي عاشور،وذلك خلال فتوى مُسجلة له.
فقال الدكتور "مجدي عاشور": إنه يوجد بعض من الأمور التي يجب معرفتها أولاً:
موضوعات ذات صلة
- مفتي الجمهورية يهنئ السيسي والشعب المصري بالعام الهجري الجديد
- مفتي الجمهورية يوضح حكم الاحتفال بالهجرة النبوية
- مفتي الجمهورية يهنئ خادم الحرمين الشريفين بنجاح العملية الجراحية وموسم الحج
- أول تعليق لـ مفتي الجمهورية على إذاعة أذان المغرب قبل موعده
- المفتي: لا يجوز أداء الصلاة خلف الإمام في التليفزيون والراديو
- مفتي الجمهورية يحسم الجدل: هل ملابس المرأة سبب في التحرش؟
- هل يجوز إخراج الزكاة لـ الأقارب؟
- هل يشعر الميت بمن يزوره يوم الجمعة؟ .. الإفتاء تجيب
- الأحد .. مفتي الجمهورية ضيف برنامج ابن مصر
- إحالة أوراق ربة منزل إلى المفتي لـ قتل زوجها في البساتين
- شوقى علام : قوة المجتمع مرتبطة بالتربية والتعليم الصحيح للشباب (فيديو)
- مكالمة غريبة:”بنتي مخطوبة وجالها عريس دلوقتي ومحتارة بينهم”|فيديو
مبدئياً لا يمكن أن تحكم على قانون البرزخ بقانون الدنيا فهناك إختلاف كبير بين الإثنين, أما الأمر الثاني فهو أن تدرك أنهما مختلفان ولكن يظل الإثنين تحت قدرة الله عز وجل, والأهم في هذا الموضوع أننا في حالة عدم العلم بالشيء فالنبي لم يترك لنا شيئًا إلا وبينه.
وأضاف الدكتور" مجدى عاشور" أن هناك كثيرا من الآثار وردت في هذه المسألة في سنن البيهقي وسنن سعيد ابن منصور ومسند الحارث وابن حبان فتقول "إذا ولى أحدكم كفن أخاه فليحسنه فإنهم يتزاورون فيه", مشيراً أن كثيراً ممن ينكرون هذه المسألة, يرجع إلى حكمه عليها بقانون الدنيا, الذي يخالف قانون البرزخ الذي يرجع إلى قدرة الله عز وجل.
ما هى أفضل الأيام زيارة للمتوفى وهل يشعر المتوفى بالزيارة؟
سؤال ورد للجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية.
وأجابت لجنة الفتوى، أن الزيارة جائزة بالاتفاق وأفضل أيامها يوم الجمعة، وقيل : يوم الجمعة ويوم قبله ويوم بعده والله أعلم.
وأضاف عاشور : "أما عنإحساس المتوفى بزيارة أهله له, فيقول العلماء: إن الروح يسلكها الله في البدن في الحياة الدنيا, فتوجب له حساً وحركة وعلما وإدراكا ولذة وألما، ويسمى بذلك حياً، ثم تفارقه في الوقت المقدر أزلاً لقطع علاقتها به فتبطل هذه الآثار ويفنى هيكل البدن ويصير جمادا ويسمى عند ذلك ميتا ولكن الروح تبقى في البرزخ.
وهو ما يعني أن روح الإنسان بين الحياة الدنيا والحياة الآخرة من يوم الموت إلى يوم البعث والنشور حية مدركة تسمع وتبصر وتسبح في ملك الله حيث أراد وقد، وليس هذا وحسب, بل تقوم بالإتصال بالأرواح الأخرى, وتناجيها وتسأنس بها اياً كانت تلك الأرواح, سواء لأحياء، أو أرواح أموات , وأيضاً فإن الروح تشعر بالنعيم , وتشعر بالعذاب، وتشعرباللذة والألم بحسب حالتها وترد أفنية القبور".
وفي كتاب زاد المعاد للإمام إبن القيم :يقول إن الموتى تدنوا أرواحهم من قبورهم وتوافيها في يوم الجمعة، فيعرفون زوارهم ومن يمر بهم ويسلم عليهم ويلقاهم أكثر من معرفتهم بهم في غيره من الأيام , فهو يوم تلتقي فيه الأحياء والأموات، وروي أن الموتى يعلمون بزوارهم يوم الجمعة ويوما قبله ويوما بعده .....هذا هو مذهب جمهور أهل السنة وبه وردت الأحاديث والآثار.
وإختتم الدكتور مجدي عاشور, كلامه بأن الموتى في القبور يشعرون بمن يزورهم ويفرحوا لذلك، منوهًا بأنه حينما يسلّم المار على مقابر المسلمين يرد عليهم الميتون السلام.