اعترافات زوجة.. التفاصيل الكاملة لسقوط عصابة روميو وجوليت

 أنا لا أسرق أي شخص، ولكن لي نظرة مختلفة في الرجال، أهوى التلاعب بمشاعر ضعفاء النفوس، لا أظن أنني مجرمة ولكن أنا موهوبة ومحترفة وأتمتع بذكاء بالغ، نعم أنا جميلة وهذا الجمال له مفعول السحر على حياتي ولكن عندما يلتقي الجمال بالشهوة فتكون النتيجة هكذا، أما شريكها فلم يكن بغريب عنها وإنما كان زوجها الشهم الذي أرتضى لزوجته أن ترتدي الملابس الساخنة والمثيرة مستغلا جمالها في إثارة الرجال أصحاب السيارات الفارهة ثم الانقضاض عليهم لسرقتهم، حامد المتهم الثاني وشريك وزوج نهال يرى أنه لم يرتكب أي جريمة يستحق عليها العقاب فهو لدية قناعة تامة وكاملة أن الشخص البالغ الثراء يجب أن يدفع فاتورة ثرائه خصوصًا لو كان من ضعاف النفوس الذي توهم أنه قد يشترى الدنيا كلها بأمواله لذلك هو استحق ما حدث له نتيجة طمعه. 

كانت هذه الكلمات البسيطة هي ملخص اعترافات المتهمة وزوجها، بعد إلقاء القبض عليها بتهمة النصب والسرقة وحيازة سلاح ناري بدون ترخيص وترويع الآمنين، كوكتيل من الاتهامات تم توجيه للمتهمين بعد القبض عليهما ولكن قبل سقوطهم في قبضة رجال المباحث كانت هناك رحلة طويلة من الإجرام. 

بطلة القصة فتاة جميلة لم يتعدى عمرها الـ27 عامًا، تنتمي لأسرة ميسورة الحال، كانت متفوقة في دراستها بشكل أكثر من ممتاز، بمجرد أن أنهيت دراستها الثانوية نجحت في الالتحاق بإحدى كليات القمة في مدينتها، كانت أسرتها تتمنى لها عريس من نفس المستوى الاجتماعي، لكنها أعجبت بزميل لها في نفس الكلية، نشأت بينهما قصة حب كبيرة، وطوال سنوات الدراسة والحب يجمعهما والأحلام تكبر بينهما شيئا فشيئا رغم الفارق الكبير في المستوى الاجتماعي والاقتصادي.

انتهت سنوات الدراسة وتقدم الشاب لخطبة حبيبته، لكن قلة إمكانياته وقفت له بالمرصاد حيث رفضت أسرة الفتاة إتمام هذه الزيجة لأنها لا تحقق طموح العائلة رغم من أن العريس كان خريج نفس الكلية ويحمل نفس المؤهل إلى أن أسرة الفتاة كانت ترى أن الكلية هي العامل الوحيد المشترك بينهما أما على كافة المستويات الأخرى الاجتماعية والمادية وغيرها فهي مختلفة كلية، لم ييأس العريس واستطاع أن يلتحق بعمل أخر في فترة المساء وعمل بكل جهد حتى نجح في توفير تكاليف الزفاف، وتقدم مرة أخرى لخطبة حبيبته، تحت ضغط وإلحاح منها وتهديدها بالانتحار اضطرت أسرتها إلى الموافقة وتمت مراسم الزفاف في حفل رقيق حضره الأهل والأصدقاء وأقارب العروسين.

استمر زواجهما لمدة 3 سنوات كانت تشعر العروس أنها أسعد إنسانة في الدنيا، لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن حيث وقعت مشكلة بين زوجها وصاحب العمل نتج عنها ترك زوجها للعمل، مرت أيام والزوج بلا عمل ثم بدأ رحلة البحث عن عمل آخر، ومرت الأيام والأسابيع حتى استقر على العمل في إحدى الشركات، لكن لم يلبث إلا بضعة أشهر وترك العمل بسبب ضعف الراتب بالمقارنة بما كان يتقاضاه في عمله الأول، واستمر الوضع المالي يسير من سيئ إلى أسوء، واستمرت عمليات البحث والتقصي عن عمل مناسب، لكن دون جدوى حقيقة.

ساءت أحوال الأسرة كثيرًا وبدا التدهور واضحًا، ما دفع الزوج لبيع شقة الزوجية والانتقال لشقة أخرى على أطراف، شعر الزوج في لحظات ضعف أن الدنيا أغلقت أبوابها في وجهه ولم يجد أمامه سوى طريق الحرام، هكذا سول له الشيطان طريق الانحراف، وبعد تفكير عميق توصل إلى فكرة جهنمية وهى سرقة السيارات الفارهة من الأثرياء وبدأ يعرض طريقة تنفيذ الفكرة على زوجته وأقنعها بأن ملامحها توحي بأنها امرأة ثرية وبعيدة كل البعد عن الشبهات وأخبرها بأن دورها سيقتصر على مغافلة أصحاب السيارات في الكافيهات والطرق السريعة وسرقة السيارة.

ترددت زوجته كثيراً قبل الموافقة على هذه الفكرة ولكن مع ضغط زوجها وحبها الشديد له وخوفها من أن ينظر إليها البعض نظرة شماتة قررت الاستسلام ووافقت على فكرة زوجها بعد أقنعها أن هذا الوضع لن يستمر طويلًا ولكن لفترة مؤقتة حتى يتمكنا من ادخار مبلغ مالي يمكنهم من عمل مشروع تجاري مناسب، فكرة الحرام والحلال لم تشغل بال الزوجين بعد أن سيطر عليهما الشيطان وبدأ سويا في تنفيذ مخططهما الإجرامي وبالفعل كانت تجلس في الكافيهات الشهيرة مستغلة أناقتها وجمالها ثم تقوم بمغافلة أصحاب السيارات وتسرق المفاتيح ويقوم الزوج بسرقة السيارة ومساومة مالكها على إعادتها، واستمر الوضع هكذا لمدة عامين تمكن خلالها الزوجين من سرقة عشرات السيارات دون أن يقع أي منهما في قبضة رجال الشرطة وحققا ثروة لا بأس بها. 

على الجانب الأخر كانت العديد من البلاغات يتلقاها رجال الشرطة من المواطنين تفيد بسرقة سياراتهم ثم إعادتها نظير مبلغ مالي كبير، تم تشكيل فريق بحث ضم كل من مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة ومدير إدارة البحث الجنائي لسرعة ضبط المتهمين حيث نجح فريق البحث في تحديد شخصية الجناة ثم نجح رجال الشرطة في إلقاء القبض على المتهمين في أحد الأكمنة أثناء استقلالهما سيارة ماركة (bmw) فضية اللون مبلغ بسرقتها، وبتفتيش السيارة عُثر بداخلها على مبلغ 50 ألف جنيه من حصيلة بعض عمليات النصب. 

تم تحرير محضر بالواقعة وإحالة المتهمين للنيابة التي أمرت بحبسهما على ذمة التحقيقات الجارية معهما بتهمة السرقة والنصب وحيازة سلاح ناري بدون ترخيص.