أبو الغيط بلندن: السادات كان شجاعا في اتخاذ قراري الحرب والسلام
عمرو السعيدألقى الدكتور أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، محاضرة بدعوة من الجمعية البريطانية المصرية في لندن، حضرها لفيف من السياسيين البريطانيين والدبلوماسيين العرب وشخصيات بارزة في المجتمع البريطاني عن كتابه «شاهد على الحرب والسلام».
واستعرض الأمين العام، خلال المحاضرة، لمحات من مذكراته التي من ضمنها كتابه عن شهادته على عصر الحرب والسلام وحرب أكتوبر عام 1973، مشيرا إلى شجاعة القيادة المصرية آنذاك، والمتمثلة في الرئيس الراحل أنور السادات في اتخاذ قراري الحرب والسلام، من ناحية المضي قدما في خوض حرب أكتوبر وبعدها مفاوضات سياسية مضنية أعقبت مبادرته بزيارة إسرائيل وما تلى ذلك من تعنت إسرائيلي مبالغ فيه.
وأوضح أبو الغيط في محاضرته، أن الجانب الإسرائيلي كان يطالب بإبقاء جزء كبير من أراضي سيناء تحت سيطرته تحت ذرائع متعددة، ومنح مصر سيادة صورية على الأراضي المتبقية مع شروط غير مقبولة، وهو ما رفضه الرئيس الراحل أنور السادات بشكل مستمر رغم الضغوط والإغراءات، مضيفا أن السادات أخبر الرئيس الأمريكي السابق جيمي كارتر الذي كان يرعى المفاوضات أن مصر قد تلجأ لخيار الحرب مرة أخرى، ما أدى في النهاية إلى عودة القيادة الإسرائيلية إلى صوابها وتفضيل خيار السلام مع انسحاب إسرائيلي كامل من الأراضي المصرية.
موضوعات ذات صلة
- رئيس هيئة التسليح: «إيديكس» سيضم من الأسلحة الصغيرة حتى الدبابات
- رفض دعوى وقف تعيين المستشارة أمل محمود مساعدا لوزير العدل
- عاجل.. القضاء الإداري يرفض دعوى حل المجلس القومي للمرأة
- عاجل.. «الصحة» تحسم مصير بروتوكول علاج كورونا بعد ظهور المتحور الجديد
- المرور يجري تحويلات بديلة لقائدي السيارات.. غلق شارع الهرم
- عاجل.. بدء أعمال رصف وتوسعة طريق 6 أكتوبر في الجيزة
- عاجل.. البرلمان العربي يطالب بوضع بنية قانونية رادعة لمواجهة العنف ضد المرأة
- عاجل.. السيسي يتكفل بجهاز عروس في غرب أسوان دعته لحضور زفافها
- تحذير عاجل من الحكومة للمواطنين بشأن لقاح كورونا: «باقي 4 أيام»
- عاجل.. اندلاع حريق هائل في 4 محال تجارية بطهطا في سوهاج
- علي جمعة يحذر من التدين الشكلي: خطير ويؤدي إلى السطحية في التفكير
- في يوم واحد.. تراجع أسعار النفط عالميا 13% بسبب متحور كورونا الجديد
وبالنسبة للمسار الفلسطيني، أوضح أبو الغيط أن الرئيس السادات نجح في الخروج بتفاهم يتيح للفلسطينيين السيادة الإدارية على الأراضي الفلسطينية بالضفة الغربية مع بدء مفاوضات الوضع النهائي بعد خمسة أعوام.
وأشار أبو الغيط إلى أن هنري كسنجر الذي كان مهندس مشروع السلام في الشرق الأوسط كان منحازا لإسرائيل منذ البداية غير أن عبقرية القيادة المصرية وكبرياء واعتزاز شعبها أجبره على احترام مصر والتعامل بتوازن أكبر مع الجانبين مع مرور الوقت.
كما أعرب أبو الغيط خلال ردوده على أسئلة الحضور عن أمله بأن تتخلى إسرائيل عن تعنتها الحالي، وأن تقبل بالمبادرة العربية إجمالاً، والتي تعرض عليها اعتراف جميع الدول العربية والإسلامية بها مقابل الانسحاب من كامل الأراضي المحتلة وحل قضية اللاجئين وإقامة دولة فلسطينية مستقل، وأنه إذا لم يحدث ذلك فستجد إسرائيل نفسها منبوذة لاستمرارها في سياسات ترتقي للفصل العنصري وهو ما لن يرضي المجتمع الدولي.
وفي نهاية المحاضرة، قدمت البارونة سايمون رئيسة الجمعية للأمين العام عضوية شرفية الجمعية.